أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - تجمع اليسار الماركسي في سورية - طريق اليسار - العدد24: تشرين الثاني/ 2010















المزيد.....



طريق اليسار - العدد24: تشرين الثاني/ 2010


تجمع اليسار الماركسي في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 09:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



جريدة سياسية يصدرها تجمع اليسار الماركسي في سورية /تيم/

العدد24: تشرين الثاني/ 2010 / - E-M: [email protected]

الحرية لرفاقنا معتقلي حزب العمل الشيوعي: عباس عباس، أحمد نيحاوي، توفيق عمران، غسان الحسن، ولجميع معتقلي الرأي والضمير!

في هذا العدد:
1- افتتاحية العدد—————–-—2- المشهد السياسي في ت1 —–—
3- محمد سيد رصاص: الملتحقون بالأجنبي———————–——-
4- أبو جهينة: أوهام حلم اليقظة
5- منصور الأتاسي: نحو الانتخابات التشريعية —————–—-—-6- نايف سلّوم: نقد الخيال الواهم——————————————–-——
7- صبحي العرفي: تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم——————–———
8- فهد خالد العلي: حول وحدة تجمع اليسار الماركسي في سوريا /تيم/ ——
9- أبو أحمد: اليسار السوري بين (تيم) و (الخط الثالث ) ———————10- د. الهام الإدلبي: الحكم الديموقراطي —————————————-
11- رحيل الرفيق عمر الملاّ —–--12- نذير جزماتي: المفاوضات بين الأقوى والأضعف: مواصلة الحرب بوسائل أخرى .


افتتاحية العدد
ملاحظات مبدئية حول لقاء بيروت " اليساري العربي"
انعقد في بيروت، يومي 22- 23 تشرين أول2010، "اللقاء اليساري العربي"، بدعوة من الحزب الشيوعي اللبناني، من أجل بحث محاور ثلاثة: (1- الصراع العربي الصهيوني والمقاومة الوطنية للعدوان والاحتلال والسيطرة الامبريالية 2- تفعيل العمل في صفوف الطبقة العاملة والفئات الشعبية 3- النضال من أجل الديمقراطية).
إذا بدأنا من الشكل، فيمكن القول بأن لقاء بيروت لا يملك الأهلية لأن يسمى بـ (اللقاء اليساري العربي)، لأن قوى يسارية عربية كثيرة لم تشارك في هذا اللقاء، أو أنها لم تُدع إليه لاعتبارات تخص الجهة الداعية وبعض المدعوين كما حصل لمّا لم يُدع "تجمع اليسار الماركسي في سوريا/ تيم" لهذا اللقاء وهو الذي يمثل موقع اليسار الماركسي السوري المعارض من خلال ما يضم في صفوفه من أحزاب وحركات وشخصيات . وهو التجمع الذي طرح في وثيقته التأسيسية، 20 نيسان 2007 ، ترابط القضايا الثلاث: الوطني والديمقراطي والاجتماعي- الاقتصادي ، من موقع الطبقة العاملة؛ الطبقة الأكثر جذرية في المجتمع بحكم موقعها في عملية الإنتاج. أما ثانياً، فإن صفة اليسار تتطلب مواصفات لا تتوافر في بعض المشاركين بلقاء شارك في سلطة الاحتلال الأميركي لبلاده ودخل أمينه العام في "مجلس الحكم" الذي أقامه الحاكم الأميركي بول بريمر في عام 2003 وشارك عضو من مكتبه السياسي في الوزارة التي نصبَها الاحتلال ستارةً محلية لوجوده في بلاد الرافدين.
في المضمون، يتناقض لقاء بيروت ، من خلال بعض مشاركيه وهم ليسوا قلة، مع المحاور الثلاث الموضوعة له: هناك أحزاب أيدَت عملية الاحتلال لبلادها ودخلت في مؤسسات الاحتلال (الحزب الشيوعي العراقي)، فيما أحزاب أخرى هي مؤيدة لاتفاقية أوسلو وشاركت وتشارك في"السلطة الفلسطينية" التي انبثقت عن تلك الاتفاقية (حزب الشعب الفلسطيني)، وهذا ما يتناقض مع مضامين المحور الأول للقاء. على صعيد المحور الثاني ، فإن هناك أحزاباً مشاركة في اللقاء هي ذات توجه اشتراكي ديمقراطي أصبح يغلب على سياساتها الانحراف نحو التوجه الليبرالي مثل (حركة التجديد) في تونس و(حزب التقدم والاشتراكية) في المغرب الذي يقول عنه أحد الماركسيين المغاربة (عبد المؤمن الشباري مدير جريدة"النهج الديمقراطي") بأنه بلغ"مستوى الارتباط العضوي مع بنية النظام السياسي"، الذي هو في المغرب نظام استبدادي ملحق بالنظام الإمبريالي مع "واجهة ديمقراطية حزبية"، ما يوصلنا لتناقض مشاركة هذا الحزب المغربي في لقاء بيروت (وهو حزب بالمناسبة تمتلئ مواقع الإنترنت بالحديث عن فساد وزرائه المشاركين بالحكومة وارتباطهم بالقصر الملكي) مع المحور الثالث للقاء بيروت المتعلق ب"النضال من أجل الديمقراطية"، الأمر الذي ينطبق أيضاً على المشاركين السوريين، الذين هم في تحالف مع نظام غير ديمقراطي .
على الصعيد العملي، لم تكن النقاشات والحوارات التي جرت في لقاء بيروت على مستوى التحديات التي يواجهها اليسار العربي، والتي تصل عند كل أطرافه إلى مستوى المأزق الوجودي، كما أنها لم تكن ملبية للضرورات التي تفرض على أحزاب وحركات يسارية، بعد انهيارات1989-1991 ، أن يكون لقاؤها الأول بعد الانهيار السوفيتي متميزاً بنقد ذاتي مع مراجعة عميقة لدروس فشل التجربة السوفييتية ، وهو أمر مطلوب من كل الأحزاب والحركات اليسارية لمراجعة تجربتها سواء كانت قريبة من الإتحاد السوفيتي أو لم تكن، الأمر الذي لم يحصل شيء منه في لقاء بيروت.
من هنا، كان طبيعياً أن يكون البيان الختامي، والذي تأخر صدوره سبعة أيام من تاريخ انتهاء اللقاء،مليئاً بالتسويات ، الأمر الذي تعزوه نشرة"البديل"(الناطقة باسم حزب العمال الشيوعي التونسي) إلى المنحى"التوفيقي/ عند الحزب الشيوعي اللبناني/ وحرصه على إنجاح مبادرته" وهو ما تقول النشرة التونسية بأنه "لم يساهم في عملية الفرز التي يحتاجها اليسار العربي وخاصة الماركسي منه "("البديل"،2 تشرين ثاني 2010). هذه النزعة التسووية في البيان الختامي يمكن تلمسها (ربماً مراعاةً للحزب الشيوعي العراقي) في عدم ذكر المقاومة العراقية، ثم في أمر آخر أخطر متمثلاً في مطب وقع فيه البيان عبر عبارة"استكمال إخراج قوات الاحتلال الأميركي في العراق"،وكأن الانسحاب الأميركي من العراق هو عبر اتفاق مع قوى المقاومة، كما في جزائر1962، وليس عبر اتفاقية أمنية ، أجراها الاحتلال مع حكومة دمية هو أقامها وحماها ومازال يحميها، ستضمن له تلك الاتفاقية قواعد عسكرية تطوق العراق من جوانبه الجغرافية كافة ، بالترافق مع سيطرة طويلة الأمد ،عبر العقود الموقعة، على نفط العراق. من جهة أخرى، نجد ترجمة فلسطينية لهذه النزعة التسووية أو التوفيقية في البيان الختامي في عبارة"تمسك القوى اليسارية الفلسطينية برفض المفاوضات وفق الشروط الإسرائيلية- الأميركية

وبالوقف الشامل للاستيطان"، وهو ما يقوله حرفياً محمود عباس أيضاً إلا أنه لا يطبقه بل يرضخ لعكسه، فيما لا يمثل هذا نهجاً بديلاً لـ "سلطة أوسلو" عند موقعي البيان الختامي ، سواء كانوا عرباً أم فلسطينيين.
في المحصلة العامة، وإذا أخذنا طبيعة المرحلة والمهمات المطروحة أمام اليسار العربي بمختلف تلاوينه، فإنه يمكن القول بأن لقاء بيروت كان دون مستوى التحديات، ولم يحقق نجاحاً في إطلاق بداية جديدة، و لو متواضعة الخطا، لليسار العربي..
المطلوب بداية ثانية مختلفة، ومغايرة نوعياً لما جرى في بيروت،من خلال مشاركة شاملة لا تستثني أحداً، ولا يكون فيها التحضير للقاء على عجل أو مسلوقاً ، على أن توضع كل النقاط،المشتركة والتي تهم اليسار العربي،على طاولة البحث العلني الصريح.
هيئة التحرير
المشهد السياسي في
تشرين الأول /2010/


بدأ العد العكسي لانتخابات الكونغرس الأميركي وتلوح أرجحية الجمهوريين في انتزاع مجلس النواب في ضوء تراجع شعبية أوباما وباقي الديموقراطيين، وفي ضوء الانتخابات الأميركية الغارقة حتى الأذنين في المال السياسي، وفشل سياسة أوباما في العراق ولبنان، وقلق أميركا وإسرائيل من تقارب بكين وأنقرة وطهران (السفير/8 / 10 )..
ووضع مجلس النواب (الكونغرس) الأميركي العلاقات الأميركية الصينية على حافة أزمة جديدة، بموافقته على مشروع قانون يهدف إلى فرض ضغوط على بكين بسبب تلاعبها بقيمة عملتها الوطنية، لأنها لا تسمح لسعر عملتها "اليوان" بالارتفاع أسرع. ونص المشروع على فرض رسوم جمركية على الدول التي تتلاعب بقيمة عملاتها مما يخفض أسعار صادراتها مقارنة بالصادرات الأميركية وميل الميزان التجاري لمصلحتها (الحياة8/10) وثمة حديث عن تمدد الصين بحراً وتدهور العلاقات بينها وبين اليابان المرتبطة ارتباطاً كبيراً ومتزايداً بآلية النمو الصيني. وباتت بكين أكبر شريك تجاري لليابان، وخصوصاً أن الصين أكبر مورد في العالم للمعادن النادرة التي تدخل في الصناعات الالكترونية وصناعة الطائرات.
قوبلت مقررات وزراء مال مجموعة العشرين بعد اجتماعهم في كوريا الجنوبية، والمتعلقة بهدنة في "حرب العملات" ومنح الدول الناشئة مقعدين في المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، بترحيب حذر من وزراء ومحللين، بينما اعتبر غيرهم أن خلاصة الاجتماع" نصر للولايات المتحدة." وتطرقت المباحثات إلى القضايا الاقتصادية الثنائية ومسائل أخرى فضلاً عن سعر صرف اليوان الذي تعتبر واشنطن أن المسؤولين الصينيين يحافظون عليه أقل من قيمته لإعطاء دفع لصادراتهم. ومع ذلك فقد قال وزير الخزانة الأميركي:"أن الصين قدمت دعماً كبيراً في الاجتماع للتوصل إلى حل متعدد الأطراف لتقليص الفوارق في موازين المعاملات الجارية" (الحياة 25/10)
من جهة أخرى، استثمرت الصين هذا العام 30 بليون دولار في البرازيل، منها 20 بليون دولار في قطاع النفط.. ولدى البرازيل ثروات منجمية ونفطية تحتاج إلى المال المتوفر في الصين. وتنشط الاستثمارات الصينية لتغطية البنية التحتية الضرورية لتنظيم حدثين رياضيين كبيرين، هما كأس العالم لكرة القدم عام 2014 والألعاب الاولمبية عام 2016 (المصدر نفسه)
والرئيس الأميركي باراك أوباما الذي تمكن بقوة من تمرير أكثر الأجندات الداخلية طموحاً على مدار جيل عبر الكونغرس، يجد نفسه الآن هدفاً لمحاولات الحط من قدره من قبل اليمين، بينما يتعرض لانتقادات قاسية من جانب اليسار، في الوقت الذي تخلى عنه تيار الوسط،.. وأكثر من ذلك أثار أوباما خيبة أمل من اعتبروه تجسيداً لحركة تقدمية جديدة ( الشرق الأوسط17/10) والرئيس الأميركي حسب ليلى نقولا الرحباني في "كنعان " 21/10" رغم الآمال المعقودة عليه داخلياً وخارجياً لا يملك عصا سحرية..، كما أنه كأي رئيس أميركي آخر، أسير جماعات الضغط الصهيونية..وهدفه الهيمنة على العالم وتحقيق مشروع أميركا الإمبراطوري، ولكن بسياسات أذكى تتمثل بالدمج بين القوة الصلبة (القوة العسكرية والاقتصادية) والقوة الناعمة (استثمار القيم الأميركية وجاذبيتها عالمياً)..
وشكلت عملية تسريب وثائق حرب العراق أكبر عملية تسريب عسكرية في تاريخ البنتاغون. فقد أتاح موقع ويكيليكس المتخصص بنشر الوثائق السرية الكشف عن نحو 400 ألف وثيقة عسكرية عن حرب العراق. ويهدد جوليان اسانغ صاحب الموقع المذكور بنشر وثائق مماثلة عن حرب أفغانستان. وتقدم هذه الوثائق حالات مفزعة لعنف يصعب وصفه من الطرفين الأميركي والعراقي الحكومي للتعذيب الوحشي والقتل الجماعي ، الخ...(الشرق الأوسط 23/10)
وإذا كان المشروع الأميركي في المنطقة العربية قد تعثر بفعل الضربات التي ألحقتها به المقاومة، وبفعل الصمود الذي أبدته الشعوب، فان الأميركيين يعتمدون الآن على سياسة التراجع المرحلي المدروس، وهدفه تحديد الخسائر وتجميع القدرات للانطلاق في إستراتيجية هجومية جديدة..تتمثل بتكليف"الوكلاء المحليين"أي الحلفاء في السعودية ومصر والأردن والسلطة الفلسطينية وجماعة 14 آذار في لبنان، بالقيام بأعمال كان الأميركيون يقومون بها..في الوقت الذي تجري فيه محاولات تحييد سوريا بإغرائها مثلاً باستعادة الجولان مقابل قطع علاقتها بإيران. وقد كتب عن هذا الموضوع كل من ليلى الرحباني في "كنعان" وجهاد الخازن في "الحياة"24/10)
وفي صحيفة"الحرية"2377 في 26/9-) نُشر في العدد نفسه ما يشبه ما ورد في مقال جهاز الخازن المذكور عن سوء قيادة أحمدي نجاد واختلافه مع منو شهر متقي. ومن جانب آخر يواصل الأستاذ جهاد الخازن إبداعه في فضح السلطات الإسرائيلية التي أصبحت تناصب العداء لليهود التقدميين وللرأي العام الغربي .
وفي فرنسا أججت سياسة نيكولا ساركوزي المشاعر في استهداف الهجرة والمهاجرين، ودفعت البلاد نحو "إسلامو فوبيا"[رُهاب إسلامي] غير مسبوقة، زاد من الربط بين الهجرة والغجر الأوربيين..وتكررت المظاهرات المليونية المعارضة ضد قانون رفع سن التقاعد (الأخبار 13/10) وانفجرت المشاعر المعادية للمسلمين في العاصمة الروسية موسكو بمناسبة السعي لإقامة جامع جديد بعد أن عجزت الجوامع الأربعة للسنة والجامع الوحيد للشيعة في تلبية حاجات المسلمين خاصة في عيد الفطر وعيد الأضحى. ويشتد الخلاف في ألمانيا حول دمج أو عدم دمج أربعة ملايين مسلم في المجتمع الألماني. إن صراع أوربا الرأسمالية والغرب الرأسمالي عموماً مع الثقافة الإسلامية يجد تفسيره في سياسات الغزو والعدوان الإمبريالية الأميركية ، وفي ازدهار ظاهرة الحزب الديني كرد قاصر ومشوه ، بسبب انسداد آفاق التحديث في البلدان المتخلفة .
من جهة أخرى، كتب الكاتب الأميركي ستيفان فاوالت في مجلة "فورين بوليس" أن المزاوجة بين الدعم غير المشروع لإسرائيل واستمرار التوسع الإسرائيلي الاستيطاني غير الشرعي، تقوض صورة أميركا في دول عدة وتناقض القيم الأميركية الأساسية. وهو أيضاً من الأمور التي ألهمت مجموعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة"، وتسهل التجنيد الجهادي.. وان إجبار عباس على القيام بتنازلات متكررة دون مقابل، يقوض شرعيته الهشة.
عربياً، لم تكن في القمة العربية الاستثنائية التي استضافتها مدينة "سرت" الليبية أي شيء استثنائي، أو أن "التقليد العربي" فرض عليها الاتفاق على ما هو متفق عليه وتأجيل النقاط الخلافية. ودار نقاش في ليل السبت 9/10 بين القادة المشاركين في الجلسة المغلقة للقمة إزاء موضوعين:1- تطوير منظومة العمل العربي المشترك"، 2-"سياسة الجوار العربي"، مما تطلب عقد جلسة ثانية ليلاً ..ففي حين دعا الرئيس المصري حسني مبارك، (الذي أبدى نشاطاً غريباً لكي يبدو ملائماً لإعادة ترشيحه في مصر لرئاسة الجمهورية,) "التدرج" في إصلاح النظام العربي مع الإبقاء على جامعة الدول العربية، طالب القذافي بـ"حرق المراحل" والإسراع بإقامة "الاتحاد العربي" "لأننا- حسب القذافي – أمة مستهدفة، وإذا لم نتحد سننتهي ونزول". وتحفّظ سعود الفيصل على اقتراح عمرو موسى إقامة "رابطة الجوار". بينما لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام التي كلفت نفسها بما لم تقره أي قمة عربية، منحت عباس موافقات على الدخول في المفاوضات ووافقت معه على وقفها، وقد انتقدها الرئيس بشار الأسد بسبب هذا التجاوز. وعلى ما يبدو تحاك في الكواليس مؤامرة هدفها حل المسألة الفلسطينية في صالح الامبريالية والصهيونية وذلك بدفع الولايات المتحدة 50 مليار دولار، واستعدادها لاستقبال 100 ألف نسمة، وتبدي كل من السويد والدنمرك وكندا واستراليا ونيوزيلاندا استعداداً لاستقبال أعداد من اللاجئين الفلسطينيين في البلدان العربية أو من عرب 1948 (الأخبار 30/9) .
في تلخيص سيناريو القرار الظني المتوقع صدوره، أن يتهم "حزب الله" ، بالمشاركة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. يبدو أن هذا السيناريو سيثير - حسب الرفيق سعد الله مزرعاني- في المصدر نفسه- ردود فعل مذهبية و"سيتدهور الوضع في لبنان، كما توقع وأمل رئيس الأركان الإسرائيلي. وسيُغرق هذا التدهور"حزب الله في أتون اضطراب، وربما احتراب أهلي يصرفه عن دوره في التصدي للعدو الإسرائيلي. وقد يكون ذلك مقدمة ،إذا سمحت الظروف، لتدخل إسرائيلي مباشر من أجل المساهمة في تغذية الصراع في لبنان، وتوجيه ضربة عسكرية، إذا أمكن، لحزب الله، تحقق ما تعذر تحقيقه في عدوان تموز2006. وليس من المعروف بعد الدور الذي ستلعبه الزيارة الهامة جداً لرئيس جمهورية إيران إلى لبنان ، في هذه المواضيع وغيرها...
ومنذ الآن تتوجه الأنظار إلى السودان الذي لا يخفي فيه الجنوبيون رغبتهم في الانفصال عن طريق الاستفتاء المقرر إجراءه منذ الاتفاق قبل ثلاثة سنوات..إلا أن كل الدلائل تدل على أن الشماليين مع الوحدة..
أما القمة العربية الأفريقية الثانية التي عقدت في اليوم التالي (الأحد10/10)في "سرت" نفسها فأظهرت إسرائيل عقبة على طريق التقارب الأفريقي العربي المنشود.
ولبت الأحزاب الشيوعية في سورية والأردن والعراق وفلسطين والكويت ومصر والمغرب وتونس والسودان دعوة الحزب الشيوعي اللبناني بمناسبة احتفاله بالعيد 86 لنشوء الحزب الشيوعي السوري اللبناني، للقاء يساري عربي في يوم الجمعة 22/10 والسبت، وطرحت مواضيع تُستكمل في لقاءات سنوية بهدف تطوير رؤية موحدة لعمل اليسار في العالم العربي (السفير 25/ 10) . وبدأت الخلافات من وجود الحزب الشيوعي العراقي الذي وقف ويقف إلى جانب الامبريالية الأميركية. ولا ننتهي بتمثيل لبنان في اللقاء بستة تنظيمات من لبنان، وأربعة من فلسطين، وأربعة من تونس، واثنين من العراق، وآخرين من مصر، وحزب واحد من كل من السودان والمغرب والأردن، ولا نعرف إن كانت الأحزاب الشيوعية الرسمية الثلاثة في سورية قد دعيت ولم يلب غير فصيل يوسف فيصل بشخص الرفيق نبيه جلاحج، واللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين بشخص قدري جميل.
وكتب وسام متى في 23/10 في "السفير" أن يساريي العالم بدوا قبل عشرين عاماً، لا سيما العرب منهم، أشبه بسفينة سوفييتية حطمتها عاصفة عاتية.

فركب بعضهم أمواج العولمة، فيما ظل آخرون يتخبطون في أمواج النظام العالمي الجديد، متمسكين بما تبقى من حطام سفينتهم، ليس رغبة في إعادة بنائها- وان كان كثيرون لا زالوا واهمين بإمكان تحقيق ذلك"...
ولم يدرك البعض هنا وهناك أن صفحة الشيوعي السوفيتي قد طويت إلى أبد الآبدين، والمطلوب نقد هذه الصفحة و فتح صفحة جديدة..
وداخليا كتبت جريدة "الخبر" الأسبوعية الاقتصادية أن انهيار سقف المطار في دمشق وفتح التحقيقات على مصراعيها يشير إلى حالة من الفساد والإهمال الخطيرين. وسقط سقف آخر في معمل الاسمنت بعدرا. وسقط طفل لا يتجاوز عمره تسع سنوات في إحدى حفر الصرف الصحي في وسط دمشق نتيجة عدم تغطيتها وخروجه ميتاً من محطة عدرا للصرف الصحي. وتم تسريب الأسئلة في إحدى كليات جامعة دمشق ليس للمرة الأولى..، وليس للمرة الأولى أيضاً يحوّل أساتذة من غير المدعومين إلى لجان التأديب، ومنهم من يطرد إلى خارج أسوار الجامعة.. وتروج شركة سورية لبنانية ، وأخرى سورية مصرية تجارة الأعضاء البشرية عن طريق شراء الأطفال بحجة الرغبة في تربيتهم، ثم يظهر أنهم للتقطيع والبيع..وبلغ عدد الفتيات اللواتي دخلن معهد التربية الاجتماعية للفتيات بدمشق خلال الشهرين الماضيين 69 فتاة تتوزع أفعالهن المقترفة على 5 نشل وسرقة، و12 تسول وتشرد، و15 دعارة، و2 مشاجرة وحمل سلاح، و2 تزوير، و2 سكر ومقامرة، و2 فحشاء، و3 قتل، و27 أفعال أخرى...
وتكلم رئيس برلمان دول جزر القمر العربية عن 46 طالباً يدرسون في الجامعات السورية.. ويتكلمون هنا وهناك عن فضائح في الجامعات الحكومية السورية، وفضائح أكبر وأخطر في الجامعات الخاصة التي هدد وزير التعليم العالي السوري بإغلاقها (مجلة "الاقتصادية" الأعداد الأربعة الأخيرة)و"يزيد في الطين بلةً" البقشيش الذي هو رشوة إلزامية. وقامت الحكومة بفصل المدير العام للطيران المدني ومجموعة من المديرين.. وتظهر من جديد حكاية "التصدير الوهمي" ودور الجمارك فيها (المصدر نفسه) وأكد مسؤول كبير في منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة، أن التقلب الحالي لأسعار المواد الغذائية يشكل أكبر تهديد للأمن الغذائي.. وهو ما يشير إلى عودة المضاربة بالمواد الغذائية على المستوى العالمي ، بالرغم من استمرار الأزمة الاقتصادية .. ووقع ائتلاف شركات ايطالية ويونانية عقداً في دمشق لبناء محطة كهربائية تعمل بالغاز في دير الزور (الحياة23/10)

الملتحقون بالأجنبي
محمد سيد رصاص
عاد آل بوربون للحكم في فرنسة بقوة حراب الأجنبي إثر هزيمة الجيوش البريطانية والبروسية لنابليون في معركة واترلو في عام1815 ، وذلك بعد أن فقدوا السلطة إثر تداعيات ثورة1789 التي قادت إلى إلغاء المَلَكية وإعلان الجمهورية الفرنسية الأولى في عام1792، والذي شهد العام الذي تلاه إعدام الملك لويس السادس عشر وزوجته ماري أنطوانيت.
من يقرأ رواية ستاندال"الأحمر والأسود" يلمس حجم العداء المجتمعي الفرنسي لسلطة نصبَها وأعادها الأجنبي إلى قصر فرساي، وهو ما يفسر فترتها القصيرة عندما أطاحت بها ثورة تموز1830 ليأتي بعدهم آل أورليان مع الملك لوي فيليب، ثم يفسر فشل كل محاولات "إعادة الشرعية" التي حاول من خلالها أنصار الملكية إعادة آل بوربون للسلطة رغم توفر ظروف سياسية مناسبة في فترة الجمهورية الثالثة (1871-1940) ، استمرت حتى فشل حركة الجنرال بولانجيه في عام1889.
كانت تلك التجربة الفرنسية هي التجربة الأوروبية الغربية الرئيسية لعملية الالتحاق بالأجنبي، كما أن بلاد الغال قد كانت ثانية في عام 1940 مسرحاً لتجربة أشد صدمة للشعور الوطني الفرنسي عندما تم إنشاء "سلطة فرنسية" في ظل الاحتلال الألماني ممثلة في جمهورية فيشي : تعلق سيمون دي بوفوار على الحكم بإعدام روبير برازياك رئيس تحرير الصحيفة الرئيسية لفيشي"جوسوي بارتو" بعد تحرير باريس بالكلمات التالية: "لقد كانت سيمون وايل تطالب بأن يمثل أمام المحكمة أولئك الذين يستعملون الكتابة ليكذبوا على الناس، وإني أفهم موقفها. فهناك كلمات أشد قتلاً من غرفة غاز، وكلمات هي التي سلحت قاتل جوريس، وكلمات هي التي دفعت سالنغرو إلى الانتحار. ولم تكن القضية في أمر برازياك قضية (جريمة رأي)، فهو بوشاياته وبنداءاته للقتل والإبادة قد تعاون تعاوناً مباشراً مع الغستابو" ("قوة الأشياء"،ج 1،ص 37،دار الآداب،بيروت1964)، فيما علق الجنرال ديغول على الحكم الصادر على الماريشال بيتان زعيم جمهورية فيشي بالسجن،وهو الذي كان بطل معركة فردان عام 1916 أمام الألمان، بأن"الخيانة ليست وجهة نظر".
في الوطن العربي ، كانت هناك تجارب عدة في القرنين التاسع عشر والعشرين:الخديوي توفيق الذي تعاون واستعان بالقوات الإنكليزية الغازية لمصر بشهرأيلول1882 ضد وزير دفاعه أحمد عرابي. ثم تكرر هذا ثانية في أيار- حزيران1941 ببغداد لما عادت الأسرة الهاشمية بزعامة الوصي على العرش الأمير عبد الإله محمولة على ظهور الدبابات الإنكليزية بعد هزيمتها لقوات حكومة رئيس الوزراء العراقي رشيد عالي الكيلاني. تثلَث هذا المشهد في القاهرة يوم4 شباط 1942 لما اقتحمت الدبابات البريطانية قصر عابدين لتجبر الملك فاروق على تعيين زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس باشا رئيساً للوزراء.
خلال مدة أسرة محمد علي باشا(1805-1952) كان 1882 هو عام سقوطها المعنوي قبل أن يحصل سقوطها السياسي بعد سبعين سنة، تماماً كما كان عام1941 مقدمة لصباح يوم 14تموز1958 في بغداد، وهناك الكثير من الأبحاث التي تتحدث ليس فقط عن اعتبار(4 شباط 1942) سقوطاً معنوياً لحزب ثورة1919 وإنما أيضاً عن: كم شكلت تلك الحادثة من صدمة معنوية لجمال عبد الناصر ومن انتظم معه لاحقاً في "الضباط الأحرار" ما دفعهم إلى ذلك العمل التنظيمي الذي قاد إلى ثورة23 يوليو1952: خلال تلك الفترة العربية لم يظهر أحد، ذو قيمة فكرية أو ثقافية، ليحاول تبرير أو أدلجة أو تسويغ ما فعله الخديوي توفيق والأمير عبد الإله ومصطفى النحاس باشا.
في عام 2003، الذي شهد غزو واحتلال العراق، ظهرت صورة عربية معاكسة لتلك الصورة السابقة في القرنين السابقين: التحقت أغلب القوى الرئيسية للمعارضة العراقية بالغازي الأجنبي ("المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"،الحزبين الكرديين الرئيسيين بزعامة البارازاني والطالباني) مساهمةً في جهده الحربي أثناء الغزو، فيما وقفت قوى رئيسية أخرى موقف الساكت عن الغزو قبل أن تلتحق ب"مجلس الحكم" الذي أنشأه بول بريمر بعد ثلاثة أشهر من الاحتلال (حزب الدعوة، الحزب الإسلامي "الفرع الإخواني العراقي"، الحزب الشيوعي). في المقلب الآخر من الصورة، وجدت تغطية معنوية- فكرية- ثقافية في المنطقة العربية ،الممتدة بين نهري دجلة والنيل وما بينهما، لهذه الحالة العراقية عند العديد- الكثير من المثقفين والساسة العرب، ووصلت الأمور إلى تنظيرات جديدة : بعد أن رفع المحافظون الجدد شعار الديمقراطية، إثر(11أيلول) وتدمير البرجين، بدأت عند بعض المثقفين العرب وقبل غزو العراق و عند عشيته أطروحات تقول بأن"الديمقراطية هي المرجعية الوحيدة في قياس كل القضايا" بما فيها الوطنية-القومية والاقتصادية-الاجتماعية وكل شيء مؤجل لما بعد تحقيقها الذي ليس مهماً كيفيته وحامله حتى ولو كان الخارج"بعد أن قضت الديكتاتوريات على العوامل الداخلية للتغيير". إثر احتلال العراق بدأت تنظيرات بأن"الاحتلال أفضل من الاستبداد" وبأن العراق قد تمَ نقله نحو"الأعلى" "من الناقص إلى الصفر"، كما جرى عند البعض الآخر أسلوب الاستعانة بما جرى لليابان وألمانيا بعد احتلال واشنطن لهما عام 1945 لتسويغ آراء كتلك المذكورة.
نتيجة هذا الجو،لم يجد أحمد الجلبي نفسه غريباً أوفي حالة دفاع أوفي هزيمة معنوية، وإنما كان وضعه معاكساً لما كان عليه الخديوي توفيق والأمير عبد الإله وحالة 4 شباط 1942 التي عاشها وعانى منها ودفع ثمنها باهظاً النحاس باشا. أيضاً وبسبب هذا أصبح عادياً ومسلماً به ولا يخضع للنقاش أن يقال"الرئيس العراقي الطالباني" أو"رئيس الوزراء العراقي المالكي" أو"الرئيس الأفغاني حامد كرزاي "من دون أن توضع هذه الكلمات بين أقواس صغيرة في الصحف العربية أو تخضع للفحص كمفهوم أمام الوقائع التي تقول عكس تلك الكلمات أو أن يرف جفن مذيعة أو مذيع عند التلفظ بهذه الكلمات في الفضائيات العربية.
ماذا تقول الفروقات في التعامل العربي بين حالة (أيلول1882-4 شباط 1942) وحالة غزو واحتلال 2003للعراق؟!
أوهام حلم اليقظة!
أبو جهينة

إن الأوهام قاتلة للعاملين في الحقل السياسي ، والفكري ، حيث تضع أمام أعينهم سدا ً من الضبابية والغشاوة ، التي تحجب عنهم الحقيقة ، وتبعدهم عن الواقع .
إننا لا نريد لرفاقنا من الأقليات الأخرى ( من أكراد وغيرهم )، والذين يشكلون مع العرب السوريين النسيج الاجتماعي في سورية ، أن يقعوا في مواقع الخيال ، ويوهموا أنفسهم بأن لهم أرضا ًخاصة تاريخيا ً في سورية ، وأنهم ( شعب أصيل يقيم على أرضه التاريخية) وأن لهم (حقوقا ً قومية) غير المواطنة ، هذه المواطنة التي تتمنى كل الأقليات في العالم أن تتمتع بها ، وهي قمة الوفاء الوطني . أما الإجحاف الكبير فهو القول : " ويعتبر الشعب الكردي في سوريا جزءا ًمن الشعب السوري " :إن مجرد قولكم ( الشعب الكردي ) يشكل خروجا ًعن الإطار الوطني السوري ، وتكريسا للانعزالية ، والمحاصصة . والمفروض القول:" ( الأكراد السوريون ، وليس الشعب الكردي ) هم جزءٌ من الحركة الوطنية السورية )" .
إن هذا القول نقوله لإنصاف المواطنين من الأكراد السوريين ، الذين لعبوا دورا ًوطنيا ًكبيرا ًفي الحياة السياسية السورية ، ولم يفرقوا يوما ً بين أنفسهم وبين بقية أبناء الشعب السوري وكان منهم ( الحاكم ، والنائب ، والوزير ، الضابط ،والمناضل ، والثائر وغير ذلك الكثير ) .هذا هو التجسيد الحقيقي للمواطنة الحقيقية ، التي نتمنى لأخوتنا الأكراد في سورية أن يمارسوها ، ويقتنعوا معنا بها ، و أن يكونوا أبناء ًبررة , ويندمجوا في المجتمع السوري كبقية أفراد الشعب السوري .
ومرة أخرى نقول : من ساواك بنفسه ما ظلمك .

نحو الانتخابات التشريعية
منصور الأتاسي
قد يبدوا وفي ظروف وشكل عمل القوى السياسية السورية. أن الاهتمام موضوع انتخابات مجلس الشعب لا زال بعيدا. ولكني أعتقد أن الاستعداد الوطني لهذه الانتخابات كان يجب أن يبدأ قبل فترة. كي تحاول القوى مجتمعة أن تحضر لانتخابات مقبولة وبأسس تدفع كافة تلاوين الحركة السياسية للمشاركة فيها..
فالانتخابات المتكررة الماضية لم يشارك فيها الشعب ولم تشارك فيها الحركة السياسية بمعنى المشاركة الجماهيرية والتعبئة الجماهيرية حول برامج واضحة... ما عدا استثناءات بسيطة هنا وهناك في هذا الدور التشريعي أو ذاك, لذلك اقتصرت المنافسات على مستقلين. وهم في غالبيتهم مشايخ قبائل أو أعيان بعض القرى... الخ من رموز المجتمع الما قبل سياسي.. وانحصرت حملتهم الانتخابية في توزيع صورهم وزيارة أعيان القرى أو الأحياء لكسب أصواتهم... وأحيانا" يقيموا مراكزا" في وسط المدن يدعون إليها بعض الفنانين والفنانات للدعاية لهم.
وهكذا تنتهي كل دورة انتخابية بإعلان نتائج الانتخابات التي هي في قسمها الرئيسي معروفة مسبقا" فلم يجر أن نافس أحد من خارج الجبهة هذه القوائم. ويبقى المتصارعون من المستقلين ينتظروا النتائج ... ولم يجِر في كافة الدورات أن وصل مرشح لديه رؤى إنتقادية إلى المجلس. حيث توجد صرامة قاسية تمنع المخالفين في الرأي من الوصول للمجلس. وحتى المتعاونين مع السلطة من بعض التنظيمات غير الجبهوية لم يكن لهم الحظ في وصول أحدهم للمجلس... والطريف أن جميع المرشحين إلى هذا الموقع من غير المرغوب فيهم يحصلوا في كافة المحافظات على أصوات متقاربة لا تتجاوز / 6000 / ستة آلاف صوت بينما مهرب مخدرات يحصل على / 100 / آلف صوت، وأحيانا" أكثر بكثير وينجح .
بالإضافة لذلك لم يحصل أن أستطاع المجلس تعديل كلمة في مشروع أرسل إليه من مجلس الوزراء, والمرحوم الدكتور أحمد الغفري , سمى الدورة التي شارك فيها بالمجلس بدورة " الواو " لأن المجلس استطاع أن يضيف حرف الواو قبل إحدى الكلمات في أحد مشاريع القوانين.. وتساءل عن كلفة هذا التعديل من أموال هي نفقات الانتخابات ورواتب موظفي المجلس وتعويضات أعضائه.. والسيارات.. و.. الخ وتقدر كما نعتقد نحن بأكثر من 15 مليار ليرة سورية.
هذا الواقع الذي يجب ألاّ يستمر وخصوصا" وأن يوجد في غالبية البرلمانات العربية معارضون.. من المغرب وتونس والجزائر وحتى مصر والسودان وصولا" إلى الكويت والبحرين والأردن، الخ .. لذلك أصبح من الشاذ أن يبقى مجلس الشعب السوري بلون واحد, يعكس حالة الخواء السياسي الموجودة.. وخصوصا" في هذه المرحلة التي يقدم فيها للمجلس مشاريع قوانين تجهز على كافة المكتسبات التي حصل عليها العمال والفلاحون والحرفيون والطلبة في فترة النهوض الوطني التقدمي بفضل نضالاتهم وتبني غالبية الأحزاب الوطنية التوجه التقدمي.
كما أننا نرى أن أي تطوير لا يمكن أن يبدأ إلا من خلال الإصلاح السياسي. وإن الموقف من انتخابات مجلس الشعب القادمة يشكل أحد الخطوات الأولى في مجال الإصلاح السياسي التي تعتبر الأساس في التطوير والتحديث.. بعد أن أكدت السنوات العشر الماضية أنه بدون الإصلاح السياسي لا يمكن دفع سورية نحو الأمام .. ويتطلب الانتقال إلى انتخابات شفافة تنفيذ عدد من الإجراءات أهمها:
1"- تعديا لقانون الانتخابات: عن طريق الانتقال التدرجي. وتقسيم طريقة الانتخاب إلى شكلين :
أ- الانتخابات النسبية وتخصيص نسبة 50% من المقاعد للانتخابات النسبية. وهي الشكل الأرقى للانتخابات. وتحديد مبدأ نسبة الـ 3% لدخول المجلس. إن هذا الشكل يطور الأداء الانتخابي. ويسمح للقوى القادرة عن جمع 3% من أصوات المشاركين في سورية بدخول المجلس ويؤمن داخل المجلس حضور للقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة. ويدفع المجلس ليكون ندوة وطنية للحوار.
ب- الانتخابات في المحافظات ويخصص لها 50% من المقاعد، على أساس تقسيم المحافظة إلى مناطق وتقسيم المدينة الكبرى إلى مناطق أيضا وهذا يخفف من حالة الغربة بين عضو المجلس والناخبين. فلا يوجد ناخب قادر على تغطية كامل المحافظة قبل الانتخاب إلا إذا كان مليء ماليا.. فهو قادر على الزيارات وتخصيص الآليات وتوظيف المندوبين وتأمين الطعام، الخ.. بما يتناقض مع التوجهات التي تطلب الحد من نفقات الانتخابات للمرشح... لقد كنا نسمع عن صرفيات خيالية لبعض المرشحين,ونعتقد أن اعتبار المحافظة دائرة انتخابية كما هو معمول به اليوم يعتبر من أحد الأسباب التي تؤمن نجاح المال السياسي، أو المال غير الشرعي. وتبعد الآخرين عن المجلس حيث تحصل قطيعة حقيقية بين أعضاء المجلس والناخبين بمجرد إعلان النتائج مما يؤثر على:
أ- نسبة التصويت حيث تبقى نسبة التصويت متواضعة جدا لاتصل في أحسن الحالات إلى 8% من عدد الناخبين.
ب- بيع الأصوات فمن لا يستطيع أن يدفع للمجلس قوى وأشخاص تعبر عن رأيه ليرى في الاستفادة من صوته بما يؤمن له قوت يوما بشكل جيد أفضل من لاشيء وهكذا تنشأ بورصة أمام صناديق الانتخابات في القرى والأحياء الفقيرة، تنشط في اليوم الثاني وفي الساعات الأخيرة خصوصا حيث يصل الصوت إلى أعلى رقم له..
ج- الفساد:- ومن أجل زيادة الأصوات يتم الاتفاق عادة مع لجان الصناديق للقبول بالبطاقات الانتخابية بدلا من وجود الناخب نفسه كما تنص القوانين. وأحيانا ندخل إلى قاعة الانتخاب أكياس يصل عدد البطاقات 300 بطاقة أو أكثر في كل كيس وهكذا يضمن المرشح الصوت المشترى لصالحه..
إن هذه العناصر وغيرها تتطلب تعديل قانون الانتخابات على الأسس المذكورة 2"- حصر الانتخابات في المراكز المسجل فيها الناخب: عن طريق إعادة توزيع بطاقات انتخابية والطلب إلى الناخبين تسجيل أسماؤهم في مراكز سكنهم حصراً، ونشر جداول بأسماء الناخبين المسجلين قبل فترة محددة والسماح بتسليم هذه الجداول للمرشحين لتتم المراقبة ويتم على أساسها النشاط الانتخابي ..إن قلة نسبة الناخبين تجبر بعض الجهات أحيانا على السماح بالانتخاب الحر أي في مركز انتخابي . ويتم على هذا الأساس نقل الناخبين أو البطاقات الانتخابية من مركز إلى آخر حيث يصوت الناخب أو تصوت البطاقة الانتخابية عدة مرات في عدد من المراكز .
3"- تحديد كوتا للمرأة:- لا تقل عن 25% من عدد مقاعد مجلس الشعب على أن يعطى نصف هذا العدد للمرشحات المستقلات من خارج أحزاب الجبهة. فالنساء أثبتن حضورهن في مجال التعليم الجامعي والأدب والفن وهناك العديد من العاملات والنقابيات الطليعيات.. إن تحديد نسبة من المقاعد للنساء المستقلات وتوزيعها على المحافظات. تساهم في تطوير عمل المرأة وزيادة دورها وفي التخفيف من تأثير التيارات السلفية الظلامية على أوساط النساء.
4"-أن يتم التعهد من أعلى المستويات بنزاهة الانتخابات وعدم التدخل أو التزوير أو المنع من الترشيح أو الإعلان عن انسحاب مرشحين لا يزالوا مرشحين، الخ .. من الأمور. وأن تشكل لجنة وطنية تضم كافة القوى الوطنية من جبهة ومعارضة وبعض القضاة المشهود لهم بالنزاهة للإشراف على الانتخابات وتعطى صلاحيات التدخل واتخاذ القرار بالإضافة إلى السماح لمؤسسات المجتمع المدني بالعمل كمراقبين على الانتخابات. إن إعادة المصداقية والثقة باحترام صوت الناخب يتطلب اتخاذ كافة القرارات الضرورية التي تطوي صفحة الماضي.
5"- الالتزام بنص قانون الانتخابات الذي يطلب من المرشح إرسال نسخة من برنامجه الانتخابي للمحافظ. والسماح لكل المرشحين نشر برامجهم الانتخابية بكافة الأشكال المتاحة والقانونية. والدعوى لاجتماعات تشرح فيها البرامج. وإعطاء فرص متساوية للمرشحين في وسائل الإعلام الحكومية المرئية والمسموعة والمقروءة وبشكل متساوٍ ورفض أية موافقة مسبقة لنشر البرامج , أو طباعتها في المطابع.
6"- تشكيل لجان انتخابية ولجان فرز من غير الحزبيين للأشراف على الانتخابات، والتأكيد على الفرز الشفاف والعلني أمام الجميع إذا"إن تعديل قانون الانتخاب وضمان نزاهة الانتخابات من الترشيح وحتى الفرز وإعلان النتائج, وضمان حرية النشاط الانتخابي. هي عناوين أساسية للخروج من الحالة الموجودين بها والتي بدأت تصبح استثنائية في منطقتنا العربية..
إننا ندعو إلى تشكيل لجنة وطنية للإعداد للانتخابات بهدف الوصول إلى مجلس تمثل فيه جميع القوى السياسية من داخل الجبهة وخارجها ليكون وليؤسس لبداية حوار وطني ينقل البلاد إلى حالة أرقى.

نقد الخيال الواهم
نايف سلّوم

في رد سعيد ناشيد على ردنا المنشور في طريق اليسار عدد 23 والذي عنوانه: نقد النقد الماركسي للإصلاح اللاّهوتي أو دفاعاً عن الخيال، يضمر هذا الرد اتهام الماركسية الكلاسيكية بغياب الخيال، والاتهام لا يشملها ، بل يشمل تلمذتها المبتدئة في شكلها الستاليني، والعقل النقلي الذي يحبس الخيال في نصية متحجرة. هكذا على العموم ترجع أزمة الماركسية المعاصرة حسب ناشيد إلى افتقاد الماركسيين المعاصرين للخيال المبتكر والمبادهة الذهنية والتاريخية .
يقول: ففي كل إستراتيجية للتغيير ثمة دائما حاجة ملحة إلى تمثلات الوعي للواقع... وهنا فأنا أردّ أيضا على من يؤاخذون عليّ استثمار الوجدان في مجال كتابة يُفترض أنها عقلانية. والواقع أني أرى الوجدان عاملا حاسما في حركة التاريخ، وهو ما لا يمكن للعقل الوضعاني أن يتصوره..
تكمن الخاصية الجوهرية للوعي في قدرته على التجاوز، وذلك عبر آليات التمثل والتصور والخيال، وهذا هو سرّ التقدّم في كل العصور والأزمنة.. "
بالطبع، يدرك ناشيد أن الديالكتيك في الماركسية ينافي المذهب الوضعي وينقده بصرامة، و ناشيد يعيدنا إلى مسألة باتت محلولة في الماركسية منذ زمن بعيد(كتاب ماركس الأيديولوجية الألمانية 1845 : أو نقد الفلسفة الألمانية الحديثة بأشخاص ممثليها: فيورباخ ، برونو باور وشترنر) ، وقد سبق هذا العمل نقد ماركس لفينومينولوجيا هيغل أو ما يسمى ظاهريات الروح عند هيغل : "فالمثالي ما هو إلا مادي منقول إلى رأس الإنسان ومحوّل فيه" (ماركس من مقدمة الرأسمال) . فتمثل الوعي للواقع يمر بلحظة النقل ولحظة التحويل. اللحظة الأولى تتطلب سلامة الدماغ والحواس واللحظة الثانية تتطلب التأهيل الذاتي (التمكن المنهجي والتجرد والنزاهة والتنزيه عن الأغراض الخاصة ؛ دوافع المصلحة الخاصة) ، ومع ذلك فقد دفعت الماركسية هذه المسألة لتأخذ طابعاً موضوعياً عبر الحزب السياسي كتعبير جمعي عن الوعي الطبقي أو كمثقف جمعي ، فهو حال الوعي بالنسبة للطبقة وهو تعبير وجداني ..من ناحية أخرى : إن أفعال البشر تمر عبر وعيهم ، أي لا بد لها من التأسيس لحقل أيديولوجي جديد بعد أن نقدت الحقل الأيديولوجي القائم والسائد ، مع وجود لحظة انتقال أو برزخ بين الحقلين. من هنا عبر ماركس بالقول: إن نقد الدين كفضاء أيديولوجي للفكر مسيطر هو مدخل لكل نقد آخر: نقد السياسة (الدولة) ونقد المجتمع البورجوازي( المدني) .إن للصراع الطبقي لحظة أيديولوجية مثلما له لحظة نقابية وأخرى سياسية أكثر شمولاً وتعبيراً ، إن التعبير السياسي هو وعي الطبقة بتوسط الحزب السياسي عن مصالحها الواقعية أو التاريخية (المصالح التي تتجاوز الحاجات المطلبية للطبقة) . إن الوعي السياسي للطبقة العاملة يجعل الصراع الطبقي يتجاوز الأشكال المشوهة والمشتتة للصراع الاجتماعي (كالصراعات القبلية والعرقية والمذهبية - الطائفية، وحتى الأشكال النقابية المعزولة)
يشفع ناشيد اتهامه للماركسية المعاصرة، ذات النزعة الكلاسيكية والمفتقدة للخيال، بشفع من الحجج التاريخية (الأحداث) هو : انتفاضة الطلاب في فرنسا وتمردهم على النظم الجامعية الجائرة سنة 1968 وما تبعها من تنظيرات "خيالية" ، والحجة الثانية هي "الثورة الثقافية" في الصين أواسط الستينات من القرن العشرين .
بالطبع، الأستاذ ناشيد غير منشغل بقضايا الماركسية ، بما فيها قضية الحزب الشيوعي وعلاقته بالطبقة العاملة ، ولا بمسألة "ذات التاريخ" بالمعنى النظري في الماركسية ، ولا بالعلاقة العضوية بين الطبقة وتعبيرها السياسي (والأيديولوجي)، ولا بدور الطلاب في الحركة الاجتماعية المعادية للرأسمالية ، وهل الطلاب طبقة أم لا بالمعنى الماركسي لتحديدات الطبقة؟ كل هذا القضايا والمسائل لا تهم ناشيد باعتبار أنها موضوعات تفل حدة الخيال! كلها قضايا لا علاقة لها بخيال ناشيد المجنّح.
فإذا كانت حجتا ناشيد تهدف إلى نسف الماركسية الكلاسيكية ومعها الماركسية السوفياتية ونسف التلمذة المبتدئة على يد هذه "الماركسية السوفياتية" فهذا ضرب من الصبيانية الفكرية في طرح المسائل ، سواء ما يتعلق منها بالإصلاح الديني واستيعاب وتمثل ظاهرة الحزب الديني المزدهرة في العصر الإمبريالي المتأخر(المعولم)، أو ما يتعلق منها بأصل الوجدان الفردي وأصل الخيال.
سوف نقارب الحجة الأولى لناشيد وهي "ثورة الطلاب" في فرنسا 1968 التي أظهرت حدود التحركات الطلابية ودور الطلاب على مستوى تهديد النظام الرأسمالي الاحتكاري ، خاصة في بلد كفرنسا دخلت فيه الطبقة العاملة في "سلم طبقي" مع البورجوازية الإمبريالية على أثر أزمة 1929 وعلى أثر قيام الثورة الاجتماعية في روسيا 1917 ، وتحول الحزب الشيوعي الفرنسي الستاليني النزعة إلى ما يشبه تياراً في الاشتراكية -الديمقراطية المتمرغة بوحل الإصلاحية والتبعية للنظام البورجوازي الإمبريالي . إن انتفاضة طلابية متزامنة مع تحركات عمالية ذات طابع "قومي " ؛ أي ذات طابع نقابي ، وفي وضع تواجد حزب شيوعي ستاليني مستكين ومتكلس ، وفي ظروف سيطرة القوات الأميركية والشركة الأميركية على أوربا بعد الحرب الثانية ، لن تكون هذه التحركات أكثر من خرمشة طفل لوجه أبيه "المحب " والمتفهم .يقول غارودي: "إن الأمين العام للحزب الشيوعي الأسباني سانتياغو كاريللو ، إذ يحلل صراعات أيار ، يجد فيها ولادة تجربة جديدة ، ألا وهي تجربة "الإضراب القومي" " .. إن كاريللو منظر الاشتراكية البرلمانية الأوربية (الشيوعية الأوربية) يشيد بالإضراب العمالي القومي لأنه يحافظ على آلة الدولة الرأسمالية الاحتكارية .. الإضراب السياسي العام للطبقة العاملة مع احتلال المصانع .. كان مترافقاً بقرار إنشاء قطارات خاصة لأسباب الطوارئ القومية أو الأمن .. ووراء هذا الإضراب "السياسي" الذي يعمل في كنف الدولة البورجوازية ، وراء هؤلاء الطلاب الذين فتحوا ثغرة باحتلالهم الكليات ، وبفرضهم التسيير المشترك للجامعات ، وبخلقهم أشكالاً جديدة للرقابة الجماهيرية بحيث فتحوا مستقبلاً جديداً " تقف سيطرة الملكية الرأسمالية الخاصة ، ويقف الرأسمال الاحتكاري. بالطبع، لا قيمة للرقابة الجماهيرية في ظل سيطرة الاحتكارات الرأسمالية وفي ظل سيطرة الدولة الرأسمالية الاحتكارية .، على العكس من الوضع في روسيا السوفياتية حينها (الرقابة من قبل المنتجين المباشرين لها دور حاسم).[طلاب فرنسا يراقبون ورسيا السوفياتية تلغي الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج].. إن التشريك يأخذ كامل معناه ما إن يتم أمرين: 1- إلغاء الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج 2- تحطيم آلة الدولة البورجوازية وتحويلها بعمق كيما ننتقل من ديمقراطية صورية إلى ديمقراطية فعلية . يقول غارودي "إن الانتقال إلى الاشتراكية انطلاقاً من رأسمالية الدولة الاحتكارية لا يتضمن في حال من الأحوال قبول الموضوعات الإصلاحية "للماركسية النمساوية" والأوربية عموماً التي تنص على أنه يكفي أن يحصل حزب الطبقة العاملة على 51% من الأصوات في الانتخابات النيابية كي تكون الثورة قد صنعت ، فليس المقصود هو الاستيلاء على آلة الدولة فحسب ، بل تحويلها بعمق (تحطيمها) كيما ننتقل من ديمقراطية صورية إلى ديمقراطية فعلية " .
بالطبع هذه القضايا الشائكة لا تمر بخيال ناشيد الواهم .
أما "الثورة الثقافية " في الصين منتصف ستينات القرن المنصرم فهي نوع من تعبئة 315 مليوناً من الشباب الصيني المتمرد على تعاظم ظاهرة البقرطة والامتيازات البيروقراطية الحزبية من قبل التيار الستاليني في الحزب الشيوعي الصيني ، الذي تحرك لضرب جناح ماو تسي تونغ إثر قطع المساعدات الاقتصادية السوفياتية عن الصين أواخر عهد خروشوف. لقد استفاد تيار ماو في هذه التعبئة ليحل عدة قضايا دفعة واحدة : 1- استئصال التيار الستاليني الذي ظهرت امتيازاته بوضوح وبات خطراً على مستقبل التحديث الصيني 2- إعادة الاعتبار للتعبئة الأيديولوجية في مواجهة الحوافز المادية التي اعتمدها السوفييت أكثر فأكثر في عهد خروتشوف 3- إعادة الوحدة الأيديولوجية للحزب الشيوعي الصيني ، وبالتالي تسهيل إدارة تحديث بلد شاسع عانى من انقسامات أمراء الحرب، وذو غالبية فلاحية ..
إن التمردات الطلابية والشبابية في الستينات هي رقصة ما قبل التلاشي للمد الثوري الاجتماعي في القرن العشرين . ما حدث بعد ذلك كان تداعيات حركة سابقة .
لقد وجدت الدينامية التي حركها انتصار الاتحاد السوفياتي في الحرب العالمية الثانية خاتمتها الحزينة في أواخر الستينات ، وهو العام الذي أعدم فيه أرنستو تشي غيفارا ، و كتب فيه غارودي كتابه : "منعطف الاشتراكية الكبير " وكأن للعنوان وقع تهكمي لزمن مفارق ، أو كما يقول جاك ديريدا "زمن خارج الوصل" !
بعد عقد من الزمن وفي سنة 1978 سوف يتحرك الطلاب مستبقين التحرك العمالي في طهران والمدن الإيرانية في انتفاضة شعبية ضد نظام الشاه ، وسيقود هذه التحركات لاحقاً طبقة البازار التقليدية البورجوازية المتوسطة والصغيرة عبر مثقفيها العضويين من رجال الدين الشيعة (آيات الله).. وسوف تفتتح حقبة جديدة مما يسمى تعاظم واستفحال ظاهرة الحزب السياسي الديني. ومدشنة ظاهرة السياسات الليبرالية الجديدة في البلدان الرأسمالية الرئيسية المعتمدة على المضاربات المالية وعلى تجدد الغزو للبلدان التي تفلتت من الشبكة الإمبريالية بعد الحرب الثانية . هذه المضاربات وذاك الغزو عزز من ظاهرة الحزب الديني ومن تفشي السلفية الدينية بأكثر أشكالها عنفاً وظلامية : إن السلفية الدينية هي الوجه الآخر والأكثر رجعية للسياسات الإمبريالية على المستوى الدولي ، إنها العلامة المخاتلة على عصر الإمبريالية المتأخرة في أكثر دوراتها وحشية وانحطاطا وفجورا .
سوف تظهر مرة أخرى في فرنسا وفي هذا الوقت وكعلامة على استمرار تداعيات الأزمة الرأسمالية الراهنة تحركات طلابية قوية ، لكن هذا المرة ذات مغزى أكثر جذرية ؛ إنها مظاهرات طلابية تعقب التحركات العمالية الضخمة المحتجة على رفع سن التقاعد ..وإذا ما ساعدنا الخيال ، وشطحنا : قد تكون فرنسا مهددة بحرب أهلية جديدة!؟
هوامش:
- غارودي: في سبيل نموذج وطني [قومي] للاشتراكية ص 298
- غارودي: مرجع سابق 298
- غارودي: مرجع سابق


تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم
صبحي العرفي
نشرت جريدة "طريق اليسار"(العدد22،آب2010) مقالاً للسيد محمد صالح عبدو بعنوان:"القضية الكردية في سوريا قضية وطنية بامتياز". وانطلاقاً من حق الرأي والرأي الآخر وحق الرد، وعملاً بقول فولتير:"إنني مستعد لدفع حياتي ثمناً للدفاع عن رأيك"، فقد جئت بهذه المداخلة والحوار الهادئ..
ولنبدأ من البداية كما ورد في المقال: يقول الكاتب:"تكوَنت دول الشرق الأوسط وفقاً لاتفاقية سايكس – بيكو ولم تكن الحدود معروفة من قبل": والجواب هل وافق العرب على هذه الاتفاقية التي أجريت في الخفاء؟...
ثم يقول:"الشعب الكردي في سوريا أصيل يقيم على أرضه التاريخية وليس ضيفاً، إنه شريك كامل الحقوق والواجبات وسوريا لكل السوريين": هذا كلام خطير معناه ومؤداه أن الشعب السوري مؤلف من مجموعة شعوب (عربية،كردية،أرمنية.....إلخ...)؟.... كلمة "أصيل"لا ينازع أحد الأكراد عليها وكل الناس في سوريا أصلاء وليسوا دخلاء مهما كانت مدة وجودهم في سوريا. والأكراد في سوريا (بخلاف الدول الثلاث الأخرى التي يتواجد فيها الأكراد)لا يقطنون في أرض متصلة، والجزيرة السورية، التي يعتبر الأكراد أن القامشلي عاصمتها، لم تكن موجودة على الخارطة قبل عام 1924 ، والأكراد الآن ، مع المجردين من الجنسية ،لايتجاوزون45%من سكان محافظة الحسكة، وأما وجود الأكراد في المحافظات الأخرى فماهم إلا كجزء مننسيج الشعب السوري والكثير منهم مستعرب كما في دمشق .
يقول الكاتب:"الوضع القومي الكردي جزء من الوضع الوطني العام...(ونحن في الحزب اليساري الكردي) نحارب الموقف الانعزالي الكردي بقدر محاربتنا للوضع الشوفيني العربي":هنا أقول بأنك أصبت كبد الحقيقة، فعندما يعالج الوضع العام في سوريا عندها يصبح الخاص تحصيل حاصل والجزء يتبع الكل ولا يبقى لأحد دور في ظلم الآخرين. هذه نقطة،أما النقطة الأخرى فإني أريد هنا معالجتها بسؤال :إن الأحزاب الكردية في سوريا قد اختارت لنفسها صفة فئوية خاصة مقتصرة على فئة الأكراد ولم نسمع أنهم سمحوا لعربي أو لغيره بالانتساب لإحداها: فمن هو الشوفيني؟.....الحزب الشيوعي السوري كان أمينه العام خالد بكداش من أصول كردية وبقي أعضاء الحزب من العرب وغيرهم ينظرون إلى شخصيته الكاريزمية باحترام ،لأنه كان وطنياً ينظر إلى كل سوريا ولكل السوريين .
ثم يقول:"الحزب اليساري الكردي اختار العمل في (تجمع اليسار الماركسي- تيم )وفي( إعلان دمشق)":أليس هذا تناقضاً صارخاً عندما يتم التواجد في مكانين متناقضين من قبل نفس الحزب، في (تجمع تيم) حيث ثالوث الديمقراطية- الوطنية- والقضايا الاقتصادية الاجتماعية وفي"إعلان دمشق" الذي نشأ في عام2005 على أساس المراهنة على الخارج الأميركي الذي أتى قبل سنتين من ذلك لاحتلال العراق.
في فقرة أخرى يقول الكاتب:"القضية الكردية في سورية جزء من المسألة الديمقراطية في البلاد..وبمقدار اقترابنا من الديمقراطية بمقدار ما يقترب الكرد من حقوقهم القومية": طالما هناك إقرار بأن الديمقراطية هي الحل فتعالوا لنتشارك جميعاً في النضال لأجل تحقيقها، ولكن بشرط أن تكون ديمقراطية على أساس المواطنة المتساوية للجميع في الحقوق والواجبات وليس "الديمقراطية التوافقية"كما في العراق ولبنان حيث يتم توزيع الحصص على أساس الانتماءات الطائفية والإثنية.
من جهة أخرى يوحي الكاتب في الفقرة الأخيرة المذكورة بأن هناك"حقوق قومية للأكراد"و"قضية قومية كردية":أعتقد أن هذه مغالطة ،لأن المسألة ليست بين عرب أو سلطة عربية ضد قومية مضطهدة بعينها،وإنما حصل ظلم وقع في حالات ملموسة على أفراد أكراد كما في الإحصاء الاستثنائي لعام 1962 بمحافظة الحسكة والذي وقع ظلمه أيضاً على غير الأكراد لما تم تجريد أفراد عرب (معظمهم من البدو) من الجنسية في ذلك الإحصاء، والكل يؤيد أن تكون هناك معالجة قانونية- حقوقية- ديمقراطية لمسألة المجردين من الجنسية، ولأية مظالم وقعت على أي مواطن سوري مهما كانت قوميته.
آخراً، أريد أن أعقب على القول التالي للكاتب:"إن القومية الكبرى في أي بلد هي التي تتحمل المسؤولية الأكبر في الاعتراف بحقوق القوميات الأخرى": صحيح هذا الكلام ونؤيده بلا تحفظ، وقد أدرك الأمين العام للحزب الشيوعي السوري خالد بكداش ذلك عندما قال:"علينا أن لا نخسر القومية الكبرى لصالح القومية الصغرى"، وفهمكم كفاية.
أخيراً، لا أحد من العرب ضد الأكراد، فهم أخوة لنا وأشقاء لهم مالنا وعليهم ما علينا، ونناضل سوية لسيادة القانون وإحقاق الحق،وأتوجه للإخوة الأكراد صادقاً بالقول التالي لهيجل:"التاريخ ماكر.التاريخ مخادع. التاريخ مفتوح على كل الاحتمالات".

حول وحدة تجمع اليسار الماركسي في سوريا / تيم/
أفكار واقتراحات
فهد خالد العلي
سبق وأبديت بعض الملاحظات النقدية حول"مشروع المهمات البرنامجية المرحلية لتيم"في العدد16من جريدة"طريق اليسار"،والتي وقبل كل شيء أؤكد هنا منها على فكرة:"إن البرنامج لا يحدَد فقط بالتوازنات القائمة وإنما أساساً عبر الأهداف والغايات التي يناضل من أجلها حاملوه،بحسبان أن المرحلة ... هي مرحلة بناء خطوط ومواقع،والباقي مهمات سياسية وتنظيمية".الآن ،أعود لأضيف بأن مشروع تحويل تجمع(تيم) إلى حزب واحد إنما هو مشروع واقعي وموضوعي وهو يتضمن نفحة إنقاذية لمثل هذه المجموعات المكوِنة له والتي تشكلت من خلال عوامل تحريضية ذاتية وموضوعية والتي إن بقيت في إطار تشكيلها الأولي ستصبح مهددة بعدم الفاعلية والتلاشي،في حين أن مشروع تجديدها وتأطيرها بحزب واحد إنما يعني توافر إرادة الحياة والتطور لدى كوادرها لتصبح مع الزمن قوة من القوى التي قد تلعب دوراً مهماً في إنهاض وبلورة دورٍ فاعل للجماهير الشعبية الكادحة في بناء وتطوير الوطن ليصبح قوياً ومنيعاً بمواجهة القوى الرجعية وحلفائها بالخارج .
إن الساحة السياسية السورية تحتاج إلى تجارب حزبية جديدة أول ما يلزمها أن تمتاز بالنزعة نحو تجاوز أمراض الأحزاب التقليدية،والتي رغم محاولات كوادرها وصلت إلى مرحلة التقوقع لتصبح وبحق أحزاباً لا جماهيرية .من هنا أرى أن تكون الفكرة المطروحة لتحويل(تيم)إلى حزب مبنية على أسس مغايرة للأسس التقليدية لبناء الأحزاب كأن تعتمد وبشكل أساسي على مظاهر ومضامين تخص المجتمع المدني بكل فئاته وأطيافه وطموحاته وليكن أبرزها ما يهم فئات الشباب والشابات والمتمثلة بتحطيم الأنظمة والقوانين التعليمية في المرحلة الجامعية والتي تعيق طموحات التحصيل الجامعي كثقافة وكموقع ضروري لتوفير فرص عمل لهم،وبناء وخلق هامش مهم من حرية الحركة والتفكير لهم فيما يخص حياتهم اليومية ومستقبلهم العمري بما يتفق وعالم ما بعد الحداثة والإنترنت وعصر العولمة.
فإذا كنا ببرنامجنا السياسي - التنظيمي المأمول قادرين على مراعاة هذه الأسس وتضمينها فنحن سنكون عندئذ قادرين على السير نحو بناء هذا التنظيم الموحد الجامع على أن تكون الديمقراطية بكل أبعادها هي الدم المحرك له .
بدايةً يجب أن يكون لاسم الحزب مضموناً يغطيه من كل النواحي سيما ما يفيد منه أنه حزب كفاحي يعبر عن المصالح الاقتصادية-الاجتماعية-السياسية للكادحين بسواعدهم وأدمغتهم، وبأنه يناضل لترسيخ المعاني السامية للاشتراكية العلمية التي لم يحن بعد أوان انتصارها بحسبان أن الأنظمة التي تقلدت السلطة في المعسكر الشرقي سابقاً لم تكن أنظمة اشتراكية بل جلَ ما يقال فيها أنها أنظمة لرأسمالية الدولة فحسب،وهنا علينا أن نثمن عالياً على أية حال أي تجربة أو محاولة لتبني الاشتراكية أو للسير في طريقها ولو خطوة واحدة حتى ولوتم إتباع الطرق المختلفة من أجل ذلك كما يحصل الآن في الصين الشعبية من أجل بناء ذاتهم القوية أولاً.
كما أن على هذا الجديد الذي سينبثق عن(تيم)أن يكون ماركسياً- شيوعياً يتعامل مع القوى المماثلة معاملة رفاق طريق لكل أسلوبه لتحقيق ما يمكن تحقيقه لأن النتيجة التي تحققها أية قوة تتبنى الماركسية- الشيوعية هي بالضرورة رافد وداعم للقوى الأخرى وهي ستكون رافداً لمواجهة قوى الرجعية والرأسمالية المحلية والدولية،فعلى هذا الأساس يجب أن يتعامل الحزب العتيد مع القوى والأحزاب الماركسية الأخرى على الساحة المحلية من خلال ما يمكن أن تقدمه هذه القوى من انجازات لرفد مفاهيم التقدم والاشتراكية والديمقراطية سواء كثقافة أو كممارسات يومية،سواء أكانت هذه القوى موالية للسلطة أو معارضة لها أوهي في موقع مابين الاثنين،لأنه بذلك فقط يمكن أن نقدم شيئاً لغد الاشتراكية القادم بعيداً عن المشاحنات والترهات التشهيرية ببعضنا البعض والتي كانت نتائجها دائماً لصالح القوى المضادة.
من جهة أخرى،فأنا أبدي رأياً منسجماً مع السياسة المعتمدة من قبل(تيم)للآن،والتي تتلاقى مع أية قوة إقليمية تتصارع ولو كلامياً مع الولايات المتحدة وقوتها الأمامية إسرائيل،وهذا طريق مختلف عن الطريق المتبع من قبل الأحزاب والجماعات الليبرالية المحلية سواء منها التقليدية أو ذات الأساس اليساري سابقاً،لأن خلط الأوراق ودونما اعتماد قاسم مشترك للتمييز يؤدي إلى الضياع فكرياً وسياسياً لكل قوة أو جماعة أو حزب يريد أن يسجل لنفسه موقفاً مميزاً وواضحاً في عالم التناقضات القائم .
على صعيد الحزب القادم وقيادته،فيجب أن تكون القيادة جماعية والقرار بالأكثرية في اللجنة المركزية بحيث يتم انتخاب ناطق رسمي (وليس أميناً عاماً) باسم اللجنة المركزية يتم تبديله كل ستة أشهر،على أن يكون حق الأقلية مضموناً في نشر رأيها والدفاع عنه بجرائد ومطبوعات الحزب المعتمدة وتحت سقف الالتزام بوحدة الحزب ونشر آرائه وتوجهاته.يجب أن يكون الإعلان عن مهمات الحزب العتيد ضمن مرحلة انتقالية تنتهي بسنتين بعد التأسيس،ومن الضروري أن تكون القضايا التالية هي محور العمل:

1- التركيز على ترابط المهمات الثلاث المنصوص عليها في الوثيقة التأسيسية لتيم:
المهمات الديمقراطية،والوطنية،والاقتصادية-الاجتماعية،وأن يتم دائماً الاهتداء بهذا الثالوث.
2- قضية النضال لتحسين مستوى معيشة الجماهير الكادحة ولردم الهوة التي تتسع بينها وبين البرجوازية الجديدة التي تشكلت عبر نهب القطاع العام ومؤسساته.
3- النضال من أجل تحسين ظروف الجيل الشاب وقضاياه التعليمية ومن أجل تأمين مجالات العمل الكريم له كي لا يتحول إلى جيل يصبح عالة على الوطن والشعب وكي يبقى حاملاً لهموم الوطن ومدافعاً عن قضاياه.
4- النضال من أجل قضية الوحدة القومية العربية،ففي الماركسية هناك تنويه ،منذ الماركسية الكلاسيكية عند ماركس وانجلز،بأن يكون النضال على أساس القومية الكبرى في البلد الذي يتم النضال فيه،وبهذا نكون ماركسيين فعلاً حيث لا يكون الطريق إلى الأممية إلا عبر طريق انجاز المهمات الوطنية- القومية.

اليسار السوري: بين (تيم) و(الخط الثالث)
أبو أحمد
خلال العقود الماضية ، جرت محاولات لتجميع القوى السياسية االمعارضة في سوريا:"التجمع الوطني الديمقراطي"(1979) و"إعلان دمشق" (2005) و"تجمع اليسار الماركسي:تيم"(2007)، وكان بعضها محاولة لتجميع اليسار الماركسي والقومي في جبهة واحدة مثل محاولة 1979 أوهي عريضة وفضفاضة ضمت مروحة واسعة من القوى المتعددة الانتماءات الأيديولوجية مثل"إعلان دمشق"أو أنها اقتصرت على قوى سياسية ذات انتماء أيديولوجي واحد مثل(تيم)، فيما تجري منذ عام2008 محاولة من أجل تشكيل "التيار الوطني الديمقراطي: الخط الثالث" .
قام (التجمع الوطني الديمقراطي) بدوره في العقدين الأخيرين من القرن الماضي ، ثم دبَ الوهن في مكوناته ما حوَله إلى مجرد نصوص كتبت في الماضي،فيما ولد" إعلان دمشق" ضعيفاً لأنه ابتغى النتائج السريعة للتغيير وراهن على مشروع أتى للمنطقة غازياً، وقد كانت أهم نقاط ضعفه معاداة الشارع ل"الإعلان"فلا أحد يعجبه نموذج العراق في"التغيير"ولا أحد يثق في الولايات المتحدة الأميركية.
أما (تيم) الذي يكرر المحاولة ، وقطع فيها شوطاً لا بأس به، فعسى أن يستفيد من أخطاء سابقيه ولا يتوه تحت اسم الوحدة والتوحد في غياهب الرغبوية أو تحقيق مكاسب آنية لبعض مكوناته. لذلك وحتى لا تكون هذه هي الشعرة التي ستقصم ظهر البعير ولا عودة عن قريب لمثيلها فمن الضروري التأني والقبول بالحد الأدنى الذي يسهل الحفاظ عليه ويمكن العمل على تطويره ليكون هذا هو الطريق الأنجع الآن، وخاصة مع وجود خلافات فكرية – سياسية مازالت أمام (تيم) لحلها أو لمعالجتها قبل سلوك طريق الوحدة، فيما هناك أيضاً عقبة في طريق الوحدة هي وجود تنظيم اثني في مكونات (تيم). ويمكن هنا سلوك طريق الاتحاد، بدلاً من الوحدة التي هي أقوى أشكال التعاون إلا أنها ليست الأكثر ثراء ، ناهيك عن أن الخطأ في الاتحاد ليس قاتلاً ومميتاً حيث يمكن ترميم الأخطاء فيه ،وهذا لا يمنع من البحث عن صيغ اتحادية فيها شيء من المركزة مع بقاء هامش من الحرية للمكونات إلى أن تنضج فكرة الوحدة في(تيم).
إذا أتينا إلى (الخط الثالث)، الذي هو محاولة تجميعية للتيارين اليساريين الماركسي والقومي هي أوسع من محاولة 1979 تحاول أن تضم تلاوين عربية وكردية في التيارين، فإن العقبة الكأداء في مشروع الوثيقة، التي مازال التفاوض حولها قائماً، هي موضوع (المواطنة)، الذي يجب أن يكون عابراً للأكثرية القومية والأقليات الإثنية، فالمواطنة ،بكل حقوقها،حق مشروع للمواطن سواء انتسب إلى أقلية أو أكثرية، والدستور والقانون هما الضمانة الأساسية لهذه الحقوق، وفي حال شعور الأقليات أو بعضها بالظلم فنضالها يجب أن يكون وطنياً أي عبر مشروع وطني متكامل يضمن ، في حال تحققه، حقوق جميع الأقليات قلَت أم كثرت، وبدلاً من السعي وراء حق أقلية بعينها من المفروض القول "حقوق الأقليات". لذلك يجب عدم الانجرار وراء التزامات قد لا تكون في مصلحة الوحدة الوطنية علماً أن حلم الأكراد ليس في سوريا بل في نطاق إقليمي أوسع يضم بلداناً أربع، سوريا هي فيه الأقل جغرافياً وديموغرافياً من حيث الوجود الكردي. أما العقبة الثانية الكبرى، وربما المطب القادم، في (الخط الثالث)، فيتمَثل في التضاد بين الوجود فيه عند بعض مكوناته وانتسابها إلى تحالفات هي في حالة تضاد مع الخط العام السياسي لـ (الخط الثالث)، وهو ما يجب حله منذ الآن عبر تحديد الأولوية في حال التعارض بين التحالف هنا والتحالف هناك.
الحكم الديمقراطي
الدكتور الهام الإدلبي


ساد الاعتقاد على مدى عقود من الزمن أن مصائب الدول النامية ترجع إلى قلة الموارد وتخلف التكنولوجيا ووسائل الإنتاج والتعليم والصحة ولكن الحقيقة تكمن في غياب الحكم الديمقراطي ومن أسباب الاستياء الشعبي في العالم النامي أن المواطنين يظلون بعيدين عن صنع القرار ويجبرون على الالتزام بالقوانين واللوائح التي يتم صدورها بأساليب لا تتسم بالشفافية وتفتقر إلى معالجة المظالم ولا تضمن للمواطنين حقوقهم. فالسلطات في الكثير من الدول النامية لا تقبل المساءلة فضلا" عن ممارسة أساليب تعيق جهود التنمية. وهكذا فإن مفتاح الانتقال الناجح إلى التطور وبناء الأوطان هو الحكم الديمقراطي الذي يعتمد على مؤسسات قابلة للمحاسبة والمساءلة, وعندما يتم الاعتماد على هذه المؤسسات تصبح الحكومة وموظفوها عرضة للمحاسبة والمساءلة بصفة يومية لأن هذه المؤسسات تلزم القادة باستشارة المواطنين والتجاوب مع متطلبات. ويشير التاريخ المعاصر إلى أن الدول ذات الأنظمة الديمقراطية تكون أفضل استجابة للتحديات التي تفرضها العولمة, والديمقراطية لها تأثيرات حاسمة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية على المدى البعيد.
فالنظام الديمقراطي هو أفضل ضمان للاستقرار السياسي الذي يعتبر بدوره عنصرا" أساسيا" للنمو الاقتصادي وإن قيم الديمقراطية : الشفافية أو المساءلة تعتبر أساسية بالنسبة للحكومة الفعالة والمستجيبة للنشاط الاقتصادي وفي الديمقراطية: لا بد من وجود قوانين ولوائح تنظيمية سليمة يعززها احترام القانون لكي يحدث هناك تنمية وازدهار وفي الحكم الديمقراطي: لا بد أن تسمح إجراءات صنع القرار بالمشاركة الفعلية للأحزاب والنقابات والجمعيات الحقوقية...
إن الديمقراطية تتطلب وجود انتخابات حرة ونزيهة, وإلى مواطنين لديهم الحافز والمعرفة والثقافة. وإلى هياكل حزبية سياسية جيدة البناء في التنظيم والفكر, وإلى وسائل إعلام ونقابات حرة, وجمعيات حقوقية شديدة الحساسية وإلى مشاركة شعبية لصنع القرار السياسي الذي يتم من خلاله حكم البلاد. ولذلك لا يمكن بناء الديمقراطية بمجرد تنظيم الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة فحسب إن مفتاح البناء الناجح للديمقراطية هو الحكم الديمقراطي الذي يشمل جميع المؤسسات والإجراءات التي تحدد كيفية صنع قرارات الحكومة بصورة يومية وباستمرار. ويحتاج الحكم الديمقراطي إلى وسائل يتمكن المواطنون بواسطتها المشاركة بصورة منتظمة في صنع السياسات وكلما كانت عملية صنع القرار أكثر شمولا" لجميع القوى الفاعلة في المجتمع كانت القوانين واللوائح الناظمة والإجراءات الصادرة عنها أكثر استجابة لاحتياجات الناس.
ولابد من وجود مؤسسات قابلة للمحاسبة والمساءلة حتى لا تسئ استعمال السلطة وتعزز الاستقرار. ووجود آليات يتمكن المواطن من خلالها وبطريقة نظامية وغير مكلفة من التظلم والانتقاد والاحتجاج مما يؤدي إلى تحسين فعالية الحكم والسلطة وتكون الحكومات ذات المؤسسات القابلة للمساءلة والمحاسبة أكثر قدرة على ممارسة الحكم الديمقراطي وبالتالي سوف تتمتع هذه الحكومات بدعم جماهيري أكبر وأوسع وتكون قابلة للاستمرار والحياة بدلا" من السقوط والاندثار.
رحيل الرفيق عمر الملا



غادرنا خلال الفترة الماضية اثنان من رفاقنا من منظمة اللاذقية فقد رحل فجأة الرفيق عمر الملا "أبو نضال". وقد شاركنا الرفيق في تأسيس هيئة الشيوعيين وحضر غالبية اجتماعاتها التأسيسية وهو مثال للرفيق الملتزم. كان محبا للحياة قادرا على التعامل الهادئ مع أصعب الظروف التي تواجهه, وكان مؤمنا إيمانا مطلقا بانتصار العدالة الاجتماعية وأفكار الاشتراكية وقد كرس وقته وجهده لنشر وتحقيق هذا الهدف النبيل في الوسط الشعبي في مدينته اللاذقية. وكان يتطلع إلى مستقبل لا يوجد فيه مكان للفكر الإلغائي – إلغاء الآخر- وهو دائما يدعو للحوار الراقي الذي يشكل الضمانة الحقيقية لتطوير بلادنا.
لقد فقدنا في رحيله رفيقا ممتلئا بالحياة. ورب أسرة يوظف كل إمكانيته لتكوين أسرة متماسكة ومتعلمة ومتضامنة.
إن الأمانة المركزية لهيئة الشيوعيين السوريين تتقدم لزوجة الفقيد الرفيقة أم نضال ولأولادها الأعزاء بالتعازي القلبية الصادقة. متأكدين أن الأفكار التي عمل من أجل انتشارها الرفيق الراحل ستبقى النبراس في عمل وحياة أبناءه
كما غادرنا بتاريخ السابع عشر من شهر آب 2010 الرفيق أحمد دروش أبو نضال (الحجة) السنديانة الحمراء في جبلة مواليد 1930 له سبعة أولاد انتسب للحزب بأواخر الأربعينات كان بيته ملتقى الشيوعيين بكل فصائلهم وألوانهم مجسدا" بذلك وبشكل عملي وحدة الشيوعيين ومشترطا" أن تجسد هذه الوحدة موقف الشيوعيين من رفض التبعية ومن الفساد ومن الاستبداد ومن التفاوت الاجتماعي الناجم عن سياسة الحكومة.وأن يعتمد الشيوعيون على الجماهير في نضالهم الهادف إلى مقاومة الظواهر الدخيلة على بنية مجتمعنا وتاريخه.وهو بسبب طبيعته الشعبية وانتمائه الطبقي للكادحين قادر على تجسيد هذه الأفكار ببساطة وإقناع المتحاور معه بها. وكان دائم التفاؤل بأن الحزب الذي قدم التضحيات والشهداء قادر على تجاوز العقلية الانتهازية التي سيطرت على قيادته والعودة إلى طبيعته النضالية ودوره التاريخي,وإلى جانبه الرفيقة أم نضال زوجته ورفيقة نضاله والوجه النسائي الشيوعي المحترم في الأوساط الشعبية في مدينة جبلة وأيضا أولاده وبناته الذين كانوا أصدقاء له ورفاق درب.

لقد كان ينطلق رفاقنا في هيئة الشيوعيون السوريون من منزل الحجة في لقاءاتهم مع الآخرين معتبرين أن المنزل الشيوعي هو أساس الانطلاق في عملهم.
كانت جنازة الرفيق في مشواره الأخير وكذلك نعيه في عدد من الصحف الشيوعية الرسمية تعبير صادق عن مدى احترام الشيوعيين له بكافة فصائلهم. ومدى ارتباط واحترام الناس للشيوعيين المنزهين عن أي موقف انتهازي أو متعامل مع الفساد, أو خاضع لغير اعتبارات الحزب المناضل. فقد شارك في جنازته نسبة كبيرة من سكان جبلة ومدينة اللاذقية وقراها وكذلك كان حفل الأربعين في المركز الثقافي بجبلة.
إننا في هيئة الشيوعيين السوريين سنبقى ننطلق من منزل الفقيد. ومن تاريخه, ونتقدم للرفيقة أم نضال ولأولاده بأحر التعازي مؤكدين لهم أن مصابهم مصابنا ومصاب كل تقدمي في الوطن. فهو ملك المجتمع وليس ملك أسرة فقط بعد أن أفنى حياته في العمل العام مقدما قضايا وطنه وطبقته على مصالحه الخاصة. وأن الأفكار التي آمن بها ستبقى أفكارنا وسنبقى ملتزمين بها.

المفاوضات بين الأقوى والأضعف
مواصلة للحرب ( الغزو) بوسائل أخرى!
بقلم: نذير جزماتي
تتميز المفاوضات بين سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية وبين الإسرائيليين عن غيرها بأنها لا تأتي استكمالاً لحرب 1948 أو1967 أو 1973 ، بل جاءت استكمالاً لحرب أخطر وأوسع سميت "اتفاق أوسلو" . من أخطر قراراتها المعلنة وغير المعلنة مواصلة التفاوض للانتقال إلى درجة أحقر في سلم التآمر والخيانة، بعد سبعة عشرة عاماً من تطويع وتحقير وتتفيه القيادات الفلسطينية. وتقام هذه المفاوضات احتفالاً بموت المقاومة الفلسطينية من جهة، وانتصار سياسة شراء الناس والذمم بالمناصب والامتيازات بالدفع إلى 175 ألف موظف كبير وصغير ومتوسط، من ضمنه جيش "دايتون" شبه الصهيوني والى جيش من المتقاعدين والى شرطة لا تحمل غير كلبشات تقيد بها من يرفع رأسه أمام العدو الإسرائيلي. "وهذه كلها بحاجة إلى مال سياسي، مال معولم، مال امبريالي، ومال معادٍ..ولا يضخ هذا المال إلا لتحويل الثوريين إلى رخويات، حسب تعبير الدكتور عادل سمارة في صحيفة "كنعان" الألكترونية.
ومن المؤسف أن معظم القادة الثوريين الوطنيين أو الأمميين قد انزلقوا إلى مواقع الخيانة بقوة المال المذكور أعلاه، ومن ضمنهم المرحوم ياسر عرفات الذي ظن أنه أذكى من الجميع حين سار على درب الذكي محمد أنور السادات زعيم مدرسة الخيانة والتخاذل بدءاً من العمل مع النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها، وانتهاءً باستجدائه بعضاً من الحقوق الوطنية من الولايات المتحدة الأميركية التي تملك- حسب زعمه-99 بالمئة من مفاتيح حل المسألة الوطنية. وقادته هذه الفلسفة المدفوعة الأجر إلى زيارة إسرائيل والحج إلى الكنيست، ومن ثم إلى"كامب دافيد"الذي جعل من مصر مستعمرة مزدوجة لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
ولم يتخل ياسر عرفات عن سبيل السادات منذ البداية، إلا أنه انتظر الظرف المناسب الذي تمثل بتراجع ومن ثم بسقوط دولة الاتحاد السوفيتي فزحف على بطنه- حسب تعبير جورج تينت مسؤول المخابرات الأميركية (سي آي إيه) في كتابه بعنوان "في عين العاصفة- إلى أوسلو بدعوة من اسحق شامير أكبر إرهابي في إسرائيل،
في فعل تآمري اشتهر به عرفات بعيداً عن أجواء مدريد التي كانت تحضرها وفود من معظم الدول العربية. ويكمن الفارق بين ياسر عرفات ومحمود عباس في أن الأول استغل فترة الانتكاس في الحركة الثورية العالمية لكي يسلم روحه للشيطان الأميركي، في حين أن الأخير يؤدي الوظيفة نفسها في ظرف معاكس يتمثل بالتراجع الامبريالي على كل المستويات بدءاً من الحرب في الشرق الأوسط وانتهاء بالأزمة المالية التي تشكل المقدمة للأزمة العامة. وتنعكس هذه الأزمة أول ما تنعكس على إسرائيل الشريك الصغير أو الأخير للامبريالية العالمية وعلى رأسها الامبريالية الأميركية.
وفي المقابل فقد حقق بينيامين نتنياهو نصراً مؤزراً ، إن كان في تراجع باراك أوباما منذ فترة عن كل ما قاله وأبداه حيال إسرائيل ونتنياهو في الفترة السابقة، وقبول محمود عباس وفريقه أن تكون المفاوضات أو التنازلات من الجانب الفلسطيني "بدون شروط مسبقة" أي بدون مرجعيات. ويعني ذلك فيما يعنيه أن مجموعة من (اللاعبين العرب والأميركيين والأوربيين والفلسطينيين) يدحرجون ما بينهم كرة التسوية حتى تصل إلى قدم نتنياهو الذهبية، فقدم السفاح - حسب د.عادل سمارة في كنعان- تساوي ذهباً. هذا هو جوهر المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة. وبهذا المعنى، لا قيمة تذكر للإعلان عن بدء المفاوضات ولا عن درجة حرارتها لأن المهم أن المفاوضات بين الاسرائيلين (جميعاً) وبين فلسطينيين، وأن من يقررها الولايات المتحدة، والولايات المتحدة توعز لإحدى أدواتها الرباعية بأن تعلن عن "بدء" ما للمفاوضات بالنفخ في قرن الكبش العبري..ولم يكن بلال الحسن مبالغاً حين كتب في جريدة"الشرق الأوسط " في 5/9/2010 أن هذه المفاوضات هي أفشل مفاوضات تجري في مطلع القرن الحادي والعشرين..لأن ليس لها مرجعية، ولا هدف محدد متفق عليه...وكما كتب حسام كنفاني في جريدة "الأخبار" اللبنانية فان المسؤولين الفلسطينيين أشبعونا في الأيام الأخيرة شروطاً وتدللاً أوحت لفترة وجيزة أن القيادة بدأت بمراجعة خياراتها، ونحت باتجاه التراجع عن المسار الذي رسمته لنفسها!!


الموقع الفرعي في الحوار المتمدن:
htt://ww.ahewar.org/m.asp?i=1715



#تجمع_اليسار_الماركسي_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق اليسار - العدد 23
- طريق اليسار - العدد 22: آب / 2010
- طريق اليسار العدد 21:
- الكيان الصهيوني في مواجهة قافلة الحرية ثقافة الوحشية والهمجي ...
- جدل - العدد 7 أيار / مايو 2010
- طريق اليسار - العدد 20: أيار/ 2010 /
- طريق اليسار - العدد 19: آذار/مارس 2010
- طريق اليسار - العدد 18: كانون الثاني 2010
- طريق اليسار ملحق العدد 17
- طريق اليسار العدد 17: كانون الأول 2009
- نعوة مناضل - الرفيق سهيل الشبلي المدلجي
- طريق اليسار - العدد 16: تشرين الأول 2009
- جدل - العددالسادس - تشرين الأول2009
- جدل - العدد الخامس- أيار2009
- طريق اليسار - العدد 15: سبتمبر/ أيلول 2009
- طريق اليسار - العدد 14: تموز 2009
- طريق اليسار - العدد 13: حزيران 2009
- طريق اليسار العدد 12: أيار 2009
- طريق اليسار - العدد11، مارس/ آذار ، 2009
- مشروع المهمات البرنامجية المرحلية


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية في مصر وسط مفاوضات -مكثفة- لإطلاق ...
- الأولى عربيا وأفريقيّا.. كيف قفزت موريتانيا على سلّم حرية ال ...
- عقوبتها تصل لنحو عقد.. جدل بعد الحكم على السعودية مناهل العت ...
- جعجع: دخول حزب الله الحرب إلى جانب حماس أضر بلبنان ولم يساعد ...
- بينهم 5 أطفال.. مقتل سبعة أشخاص في غارة على رفح وفزع أممي من ...
- اليوم العالمي لحرية الصحافة: غزة المكان الأكثر دموية وخطورة ...
- المئات من أسود البحر تستمتع بالشمس على أرصفة سان فرانسيسكو و ...
- باكستان تسلم نرويجيا مسلما لأوسلو لتحديد دوره بقتل مثليين
- بعد وعود طنانة... مسؤول أمريكي يعلن عجز واشنطن عن إرسال جميع ...
- -حماس- تكشف أهداف نتنياهو غير المعلنة من تهديداته المتكررة ب ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - تجمع اليسار الماركسي في سورية - طريق اليسار - العدد24: تشرين الثاني/ 2010